فضل شاكر يسلم نفسه للجيش اللبناني بعد سنوات من الملاحقة

05 October 2025 - 17:08

عاد الفنان اللبناني فضل شاكر إلى الواجهة مجدداً ولكن هذه المرة عبر بوابة مختلفة تماماً عن خشبة المسرح ، فبعد سنوات من الغياب القسري، سلّم الفنان نفسه للجيش اللبناني عند حاجز الحسبة، المدخل الرئيسي المؤدي إلى مخيم عين الحلوة جنوب صيدا، في خطوة مفاجئة أنهت سنوات من الملاحقة والاختباء.

كانت رحلة شاكر قد شهدت منعطفاً حاداً عام 2012 عندما أعلن اعتزال الفن وانضم إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير، محدّداً موقفه المساند للثورة السورية  لكن الأحداث تسارعت في صيف 2013، عندما اندلعت مواجهات دامية بين الجيش اللبناني وأنصار الأسير في ما عُرف بـ”معركة عبرا”، ليجد شاكر نفسه مضطراً للفرار إلى مخيم عين الحلوة، مبتعداً عن الأضواء ومتحولاً إلى مطلوب قضائياً.

طوال فترة اختبائه، ظلّ شاكر مؤكداً على براءته من التهم الموجهة إليه، معتبراً أن القضية ضده تجاوزت الإطار القانوني لتصبح أداة لتصفيته على المستويين السياسي والفني، وذلك على مدى ثلاثة عشر عاماً  لكن المفارقة تكمن في أن هذه العودة الأمنية جاءت في توقيت بالغ الخصوصية، فشاكر كان قد بدأ يعاود الظهور فنياً عبر إصدارات غنائية جديدة لاقت صدى واسعاً، أعادت جمهوره إلى الواجهة ورفعت سقف المطالبات بعودته الرسمية إلى الساحة الفنية.

هكذا يبقى مصير فضل شاكر معلقاً بين قاعات المحكمة والاستوديوهات الفنية، بين ماضٍ مضطرب وحاضر يبحث عن فرصة جديدة، في قصة تجسد تعقيدات المشهدين السياسي والفني في لبنان.

شارك المقال

شارك برأيك

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *