تحتفل كاتالونيا اليوم بـ “La Diada de Catalunya”، وهو اليوم الوطني للإقليم، الذي يُحيي ذكرى سقوط برشلونة عام 1714 خلال حرب الخلافة الإسبانية، وهو اليوم الذي فقدت فيه كاتالونيا حكمها الذاتي وأُلغيت مؤسساتها الخاصة.
بالنسبة للكثيرين، La Diada de Catalunya ليست مجرد عطلة رسمية يُحتفل بها في 11 سبتمبر من كل عام، بل مناسبة للتذكير بالنضال التاريخي من أجل الحرية والهوية. وتشهد الاحتفالات عادةً وضع أكاليل الزهور على تماثيل أبطال المقاومة، ومسيرات شعبية ضخمة في شوارع برشلونة ومدن أخرى، مع رفع الأعلام الكاتالونية وترديد الشعارات التي تعكس الفخر بالهوية واللغة والثقافة.
من جانبه، دعا رئيس الحكومة الإقليمية إلى تعزيز قيم التعايش والتعددية واحترام اللغة الكاتالونية، مؤكدًا على أهمية التعليم والخدمات العامة كركائز للهوية الوطنية، بينما أكدت بعض الجمعيات المدنية على ضرورة المطالبة بالمزيد من الحكم الذاتي أو الاستقلال، في تحركات سلمية لكنها ذات طابع سياسي واضح.
رغم عدم وجود جلسة في البرلمان اليوم، أراد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ترك رسالته على وسائل التواصل الاجتماعي لتهنئة اليوم الوطني الكتالوني.
كما شارك نادي برشلونة لكرة القدم أيضًا في تقديم الزهور التقليدية بمناسبة اليوم الوطني.
كما دعا رئيس حكومة كتالونيا رئيس الاتحاد الكتالوني للجاليات الإسلامية “UCIDCAT” للمشاركة في اليوم الوطني، في دعوة تعكس تقدير المجتمع الكتالوني لدور الجاليات المسلمة في تعزيز التعددية والتعايش.
اليوم، أصبح “La Diada de Catalunya – اليوم الوطني لكاتالونيا” مناسبة ثقافية وتاريخية وسياسية في الوقت ذاته، تجمع بين الاحتفال بالهوية الكاتالونية وإحياء الذاكرة التاريخية لأحد أكثر الأحداث تأثيرًا في تاريخ الإقليم.