في إشارة واضحة إلى استمرار القيود التي يعاني منها الفضاء السياسي والإعلامي، أعلن النائب البرلماني السابق عمر بلافريج، المنتمي سابقاً إلى فدرالية اليسار الديمقراطي، أنه لا يفكر حالياً في العودة إلى الواجهة السياسية.
جاء ذلك خلال حوار تفاعلي أجراه عبر تطبيق “ديسكورد” مع مجموعة “GenZ212″، حيث برر بلافريج موقفه بأن “الأجواء السياسية لا تزال قاتمة”، مشيراً إلى أن الأسباب الجوهرية التي دفعته في الماضي إلى الابتعاد عن المشهد السياسي لم تشهد أي تحسن يذكر.
ولم يقتصر انتقاد بلافريج على الحالة السياسية فحسب، بل امتد ليشمل “الوضع الهش” الذي تعيشه الصحافة المستقلة، معرباً عن تشاؤمه من وجود مؤشرات تدل على انفراج قريب لهذه الأزمات. وفي ظل هذا الواقع، أعرب عن أمله في أن يكون الجيل الجديد حاملاً لراية التغيير والإصلاح.
كما استعرض البرلماني السابق تجربته في البرلمان، مؤكداً أنه بذل خلالها قصارى جهده لتعزيز جسور التواصل مع المواطنين وشرح المستجدات البرلمانية، لكنه عانى مما وصفه بـ”تضييق الدولة على الأصوات المستقلة”، وهو ما استنزف طاقته في النهاية.
يذكر أن عمر بلافريج كان قد أعلن انسحابه من العمل السياسي قبل الانتخابات البرلمانية لسنة 2021، مصرحاً في ذلك الوقت بأن المهام البرلمانية ليست مجرد “حرفة”، بل هي “ثقة” شعبية يجب أن يحافظ على قدسيتها، وهو القرار الذي أكد اليوم أنه جاء وفاءً لالتزاماته الأخلاقية والمبادئية التي يؤمن بها.